ميمي الجزائرية مشرفة قلبي فلسطين
تاريخ التسجيل : 17/02/2009 عدد المساهمات : 550 سٌّمعَة مواضيعي : 14 الجنس : المزاج : في دزاير بالسيف عليك تفرح المهنــة : الهوايـــة : علم دولتي : الأوسمة :
| موضوع: يوميات جرح فلسطيني الأحد 30 أغسطس - 1:00:20 | |
|
-1-
نحن في حلّ من التذكار
فالكرمل فينا
و على أهدابنا عشب الجليل
لا تقولي: ليتنا نركض كالنهر إليها،
لا تقولي!
نحن في لحم بلادي.. و هي فينا!
-2-
لم نكن قبل حزيران كأفراح الحمام
ولذا، لم يتفتّت حبنا بين السلاسل
نحن يا أختاه، من عشرين عام
نحن لا نكتب أشعارا،
و لكنا نقاتل
-3-
ذلك الظل الذي يسقط في عينيك
شيطان إله
جاء من شهر حزيران
لكي يصبغ بالشمس الجباه
إنه لون شهيد
إنه طعم صلاة
إنه يقتل أو يحيي
و في الحالين!آه!
-4-
أوّل الليل على عينيك ،كان
في فؤادي، قطرة قطرة من آخر الليل الطويل
و الذي يجمعنا، الساعة، في هذا المكان
شارع العودة
من عصر الذبول.
-5-
صوتك الليلة،
سكين وجرح و ضماد
و نعاس جاء من صمت الضحايا
أين أهلي؟
خرجوا من خيمة المنفى، و عادوا
مرة أخرى سبايا!
-6-
كلمات الحب لم تصدأ،و لكن الحبيب
واقع في الأسر_ يا حبي الذي حملني
شرفات خلعتها الريح
أعتاب بيوت
وذنوب.
لم يسع قلبي سوى عينيك
في يوم من الأيام
و الآن اغتنى بالوطن!
-7-
و عرفنا ما الذي يجعل صوت القبّرة
خنجرا يلمع في وجه الغزاة
و عرفنا ما الذي يجعل صمت المقبرة
مهرجانا.. و بساتين حياة!
-8-
عندما كنت تغنين رأيت الشرفات
تهجر الجدران
و الساحة تمتد إلى خصر الجبل
لم نكن نسمع موسيقى
و لا نبصر لون الكلمات
كان في الغرفة مليون بطل
-9-
في دمي من وجهه صيف
و نبض مستعار
عدت خجلان إلى البيت
فقد خر على جرحي شهيدا
كان مأوى ليلة الميلاد
كان الانتظار
و أنا أقطف من ذكراه عيدا
-10-
الندى و النار عيناه
إذا ارددت اقترابا منه غنى
و تبخرت على ساعده لحظة صمت و صلاة
آه سميه كما شئت شهيدا
غادر الكوخ فتى
ثم أتى لما أتى
وجه إله
-11-
هذه الأرض التي تمتص جلد الشهداء
تعد الصيف بقمح و كواكب
فاعبديها
نحن في أحشائها ملح و ماء
و على أحضانها جرح يحارب
-12-
دمعتي في الحلق يا أخت
و في عيّني نار
و تحررت من الشكوى على باب الخليفة
كل من ماتوا
و من سوف يموتون على باب النهار
عانقوني، صنعوا مني.. قذيفة !
-13-
منزل الأحباب مهجور.
و يافا ترجمت حتى النخاع
و التي تبحث عني
لم تجد مني سوى جبهتها
أتركي لي كل هذا الموت، يا أخت
أتركي هذا الضياع
فأنا أضفره نجما على نكبتها
-14-
آه يا جرحي المكابر
وطني ليس حقيبه
و أنا لست مسافر
إنني العاشق ،و الأرض حبيبه
-15-
و إذا استرسلت في الذكرى!
نما في جبهتي عشب الندم
و تحسرت على شيء بعيد
و إذا استسلمت للشوق،
تبنيت أساطير العبيد
و أنا آثرت أن أجعل من صوتي حصاه
و من الصخر نغم ! -16-
جبهتي لا تحمل الظل.
و ظلي لا أراه
و أنا أبصق في الجرح الذي
لا يشعل الليل جباه !
خبئي الدمعه للعيد
فلن نبكي سوى من فرح
و لنسم الموت في الساحة
عرسا.. و حياه!
-17-
و ترعرعت على الجرح، و ما قلت لأمي
ما الذي يجعلها في الليل خيمه
أنا ما ضيّعت ينبوعي و عنواني و اسمي
و لذا أبصرت في أسمالها
مليون نجمه!
-18-
رايتي سوداء،
و الميناء تابوت
و ظهري قنطرة
يا خريف العالم المنهار فينا
يا ربيع العالم المولود فينا
زهرتي حمراء
و الميناء مفتوح،
و قلبي شجرة!
-19-
لغتي صوت خرير الماء
في نهر الزوابع
و مرايا الشمس و الحنطة
في ساحة حرب
ربما أخطأت في التعبير أحيانا
و لكن كنت_ لا أخجل_ رائع
عندما استبدلت بالقاموس قلبي!
-20-
كان لا بد من الأعداء
كي نعرف أنا توأمان !
كان لا بد من الريح
لكي نسكن جذع السنديان !
و لو أن السيد المصلوب لم يكبر على عرش الصليب
ظل طفلا ضائع الجرح.. جبان.
-21-
لك عندي كلمه
لم أقلها بعد،
فالظل على الشرفة يحتل القمر
و بلادي ملحمة
كنت فيها عازفا.. صرت وتر!
-22-
عالم الآثار مشغول بتحليل الحجارة
إنه يبحث عن عينيه في ردم الأساطير
لكي يثبت أني :
عابر في الدرب لا عينين لي
لا حرف في سفر الحضارة!
و أنا أزرع أشجاري. على مهلي
و عن حبي أغني!
-23-
غيمة الصيف التي.. يحملها ظهر الهزيمة
علّقت نسل السلاطين
على حبل السراب
و أنا المقتول و المولود في ليل الجريمة
ها أنا ازددت التصاقا.. بالتراب!
يتبع باذن الله
|
|
ميمي الجزائرية مشرفة قلبي فلسطين
تاريخ التسجيل : 17/02/2009 عدد المساهمات : 550 سٌّمعَة مواضيعي : 14 الجنس : المزاج : في دزاير بالسيف عليك تفرح المهنــة : الهوايـــة : علم دولتي : الأوسمة :
| موضوع: رد: يوميات جرح فلسطيني الأحد 30 أغسطس - 1:06:23 | |
| -24-
آن لي أن أبدل اللفظة بالفعل و آن
لي أن أثبت حبي للثرى و القبرة
فالعصا تفترس القيثار في هذا الزمان
و أنا أصغر في المرآه
مذ لاحت ورائي شجره
الجسر
محمود درويش
الجسر مشيًا على الأقدام أو زحفًا على الأيدي، نعودُ قالوا .. وكان الصخر يضمر والمساء يدًا تقودُ .. لم يعرفوا أن الطريق إلى الطريق دم، ومصيدة، وبِيدُ كل القوافل قبلهم غاصت، وكان النهر يبصق ضفّتيه قطعاً من اللحم المفتت في وجوه العائدين كانوا ثلاثة عائدين شيخ، وابنته، وجندي قديم يقفون عند الجسر .. كان الجسر نعسانًا، وكان الليل قبعة، وبعد دقائق يصلون هل في البيت ماء ؟ وتحسَّس المِفتاح ثم تلا من القرآن آية قال الشيخ منتعشًا: وكم من منزل في الأرض يألفه الفتى قالت: ولكنّ المنازل يا أبي أطلال
فأجاب: تبنيها يدان .. ولم يُتمَّ حديثه، إذ صاح صوت في الطريق: تعالَوْا وتلته طقطقة البنادق .. لن يمر العائدون حرس الحدود مرابط، يحمي الحدود من الحنين
أمر بإطلاق الرصاص على الذي يجتاز هذا ) الجسر، هذا الجسر مقصلة الذي رفض التسول تحت ظل وكالة الغوث الجديدة. والموت بالمجان تحت الذل والأمطار، من يرفضه يُقتل عند هذا الجسر، من الجسر مقصلة الذي ما زال يحلم بالوطن )
الطلقة الأولى أزاحت عن جبين الليل قبعة الظلام والطلقة الأخرى .. أصابت قلب جندي قديم .. والشيخ يأخذ كفَّ ابنته ويتلو همسًا من القرآن سورة وبلهجة كالحلم قال، وعينه عند النجوم ـ عينا حبيبتي الصغيرة، ليَ يا جنود، ووجهها القمحي لي والفستقُ الحلبي في فمها وطلعتها الأميرة، والضفيرة ليَ يا جنود ليَ كلها، هذي حبيبتي الأخيرة
قَدِمُوا إليه .. مقهقهين ـ لا تقتلوها.. اقتلوني يتبع بذن الله |
|
ميمي الجزائرية مشرفة قلبي فلسطين
تاريخ التسجيل : 17/02/2009 عدد المساهمات : 550 سٌّمعَة مواضيعي : 14 الجنس : المزاج : في دزاير بالسيف عليك تفرح المهنــة : الهوايـــة : علم دولتي : الأوسمة :
| موضوع: رد: يوميات جرح فلسطيني الأحد 30 أغسطس - 1:08:25 | |
| اقتلوا غدها، وخلوها بدوني وخذوا فداها، كلَّ الحديقة، والنقود، وكل أكياس الطحين وإذا أردتم، فاقتلوني
كانت مياه النهر أغزر .. فالذين رفضوا ) هناك الموت بالمجان أعطوا النهر لونًا آخر والجسر، حين يصير تمثالاً، سيُصبغ - دون (ريب - بالظهيرة والدماء وخضرة الموت المفاجئ
.. وبرغم أن القتل كالتدخين.. لكنَّ الجنود الطيبين، الطالعين على فهارس دفترٍ .. قذفته أمعاء السنين، لم يقتلوا الإثنين .. كان الشيخ يسقط في مياه النهر .. والبنت التي صارت يتيمة كانت ممزقة الثياب، وطار عطر الياسمين عن صدرها العاري الذي ملأته رائحة الجريمة والصمت خيَّم مرة أخرى، وعاد النهر يَبصق ضفّتيه قطعاً من اللحم المفتت .. في وجوه العائدين لم يعرفوا أن الطريق إلى الطريق دم، ومصيدة، ولم يعرف أحد شيئاً عن النهر الذي يمتص لحم النازحين
الجسر مِقصلة لمن عادوا لمنزلهم، وأن الصمت مِقصلة ) الضمير. هل يسمع الكتاب، تحت القبعات، حرير نهر من دم، أم يرقصون الآن في نادي العراة كأن شيئًا لم يكن، (ومغنيات الحب - كالجنرال - يشغلهن نخب الانتصار -؟
لكنَّ صوتًا، فرَّ من ليل الجريمة طاف في كل الزوابع ورَوَتْه أجنحة الرياح :لكل نافذة، ومذياع، وشارع عينا حبيبتي الصغيرة " ليَ، يا جنود، ووجهها القمحي لي الفستقُ الحلبيُّ في فمها وطلعتها الأميرة، والضفيرة "لا تقتلوها .. واقتلوني
وأُضيف في ذيل الخبر : كل الذين كتبوا عن الدم والجريمة :في هوامش دفتر التاريخ، قالوا ومن الحماقة أن يظن المعتدون، المرتدون ثياب شاه، أنهم قتلوا الحنين أما الفتاة، فسوف تكسو صدرها العاري وتعرف كيف تزرع ياسمين أما أبوها الشَّهْم، فالزيتون لن يصفرَّ من دمه، *ولن يبقى حزين ومن الجدير بأن يسجل: *أن للمرحوم تاريخًا، وأنَّ له بنين
الجسر يكبر كل يوم كالطريق، وهجرة ) الدم في مياه النهر تنحت من حصى الوادي تماثيلاً لها لون النجوم، ولسعة الذكرى، (وطعم الحب حين يكون أكثر من عبادة الرجل ذو الظل الأخضر
يتع باذن الله
|
|
ميمي الجزائرية مشرفة قلبي فلسطين
تاريخ التسجيل : 17/02/2009 عدد المساهمات : 550 سٌّمعَة مواضيعي : 14 الجنس : المزاج : في دزاير بالسيف عليك تفرح المهنــة : الهوايـــة : علم دولتي : الأوسمة :
| موضوع: رد: يوميات جرح فلسطيني الأحد 30 أغسطس - 1:10:26 | |
| في ذكرى جمال عبد الناصرمحمود درويش
نعيشُ معكْ نسير معك نجوع معك وحين تموت نحاول ألاّ نموت معك! ولكن، لماذا تموت بعيداً عن الماء والنيل ملء يديكْ؟ لماذا تموت بعيداً عن البرق والبرق في شفتيك؟ وأنت وعدت القبائلْ برحلة صيف من الجاهليةْ وأنت وعدت السلاسل بنار الزنود القويةْ وأنت وعدت المقاتل بمعركة... ترجع القادسيةْ نرى صوتك الآن ملاْ الحناجرْ زوابع تلو زوابع... نرى صدرك الآن متراس ثائر ولافتة للشوارع نراك نراك نراك... طويلاً ...كسنبلةٍ في الصعيد جميلاً ...كمصنع صهر الحديد وحراً ... كنافذة في قطار بعيد... ولستَ نبيّاً، ولكن ظلّكَ أخضر أتذكر؟ كيف جعلت ملامح وجهي وكيف جعلت جبيني وكيف جعلت اغترابي وموتيَ أخضر أخضر أخضر... أتذكر وجهي القديم؟ لقد كان وجهي يُحنَّط في متحف إنجليزي ويسقط في الجامع الأمويّ متى يا رفيقي؟ متى يا عزيزي؟ متى نشتري صيدليةْ بجرح الحسين... ومجد أُميَّةْ ونُبعث في سدِّ أسوان خبزاً وماء ومليون كيلواط من الكهرباء؟ أتذكر؟ كانت حضارتنا بدوياً جميل يحاول أن يدرس الكيمياء ويحلم تحت ظلال النخيل بطائرة... وبعشر نساء ولست نبيّاً ولكن ظلَّك أخضر... نعيش معك نسير معك نجوع معك وحين تموت نحاول ألا نموت معك ففوق ضريحك ينبت قمحٌ جديد وينزل ماء جديد وأنت ترانا نسير نسير نسير
جواز سفر
لم يعرفوني في الظلال التي
تمتص لوني في جواز السفر
وكان جرحي عندهم معرضا
لسائح يعشق جمع الصور
لم يعرفوني , آه ... لا تتركوني
كفي بلا شمس ,
لان الشجر يعرفني ...
تعرفني كل أغاني المطر
لا تتركيني شاحبا كالقمريتبع باذن الله
|
|
ميمي الجزائرية مشرفة قلبي فلسطين
تاريخ التسجيل : 17/02/2009 عدد المساهمات : 550 سٌّمعَة مواضيعي : 14 الجنس : المزاج : في دزاير بالسيف عليك تفرح المهنــة : الهوايـــة : علم دولتي : الأوسمة :
| موضوع: رد: يوميات جرح فلسطيني الأحد 30 أغسطس - 1:12:16 | |
| كل العصافير التي لاحقت
كفي علي باب المطار البعيد
كل حقول القمح ,
كل السجون,
كل القبور البيض,
كل الحدود,
كل المناديل التي لوحت,
كل العيون كانت معي
لكنهم...............
قد أسقطوها من جواز السفر
*****
عار من الاسم ,من الانتماء؟
في تربه ربيتها باليدين
أيوب صاح اليوم ملء السماء :
لا تجعلوني عبره مرتين
يا سادتي الأنبياء:
لا تسألوا الوديان عن أمها
من جبهتي ينشق سيف الضياء
ومن يدي ينبع ماء النهر
كل قلوب الناس .... جنسيتي
فلتسقطوا عني جواز السفر الرضى بقضاء الله وقدره
| دع الأيام تفعل مـا تشـاء وطب نفساً إذا حكم القضاء | ولا تجزع لحادثـه الليالـي فما لحـوادث الدنيـا بقـاء | وكن رجلاً عن الأهوال جلداً وشيمتك السماحـة والوفـاء | وأن كثرت عيوبك في البرايا وسرك يكون لهـا غطـاء | .
امتناني لكم |
|
powernan ..[ عضـو VIP ]..
تاريخ التسجيل : 28/01/2009 عدد المساهمات : 466 سٌّمعَة مواضيعي : 3 الابراج : الجنس : المزاج : على كيف كيفك المهنــة : الهوايـــة : علم دولتي : الأوسمة :
| موضوع: رد: يوميات جرح فلسطيني الأحد 30 أغسطس - 1:44:55 | |
| اااااااااه ..... أختاه .... قد فتحت الجراح
يسلمو أختي ......موضوع رائع ومميز .....
بارك الله فيكِ
|
|
ميمي الجزائرية مشرفة قلبي فلسطين
تاريخ التسجيل : 17/02/2009 عدد المساهمات : 550 سٌّمعَة مواضيعي : 14 الجنس : المزاج : في دزاير بالسيف عليك تفرح المهنــة : الهوايـــة : علم دولتي : الأوسمة :
| موضوع: رد: يوميات جرح فلسطيني الأحد 30 أغسطس - 10:20:24 | |
| يسلمك ربي انشاء الله
نورت الموضوع |
|