صبآحِكمَ / مسآءْكَمَ أَزهآرْ التَوْلَيبَ ..
.
قَالِبُ الْثَلْج وقَطِعْة المآسْ..بَيْنَهُمَا قَاسِمٌ مُشْتَرَكْ
فَهُمَا مُشْتَرِكَانْ..فِيّ الْبَريقْ والْصَفَاءْ الأَبْيَضْ الْنَقِيّ..
والْفَرقْ بَينَهُمَا كَبِيرْ..
فَقَالِبُ
الْثَلْج يَذُوبْ بِسُرْعَة ولاَ يَصْمُدْ أَمَامْ الحْرَارة
ومُتُقَلَباتْ الْطَبِيعَة أَمَا قِطْعَةُ الْمَاسْ فَهِيّ صَاِمَدِةْ لاَ
تَتَأَثَرْ..
ولِهَذَا اِسْتَحَقْتَ وَبِجَدَارِة {المْاَسْ يَظَلُ إِلَىّ الأَبَدْ}..
ونَحْنُ كَالْثَلْجْ والمْاَسْ تمَآمَاً..
فَكَثِيرةُ هِي الأَشْيَاءْ الْتَيّ بِلاَ مَعْنَىّ فِيّ حَيَاتُنَا والْتَيّ تَذُوبْ بِسُرْعَة أَمَا سُخُونَةْ أَيّ صِرَاعْ..
والْقَلِيلْ مِنْهَا فَقَطْ هُوَ مَايَحْمِلْ الْمَعَانِيّ..
يَومُنَا يَتَقَلَبْ..بَعْدَ سَاعَاتْ وسَاعَاتْ..
فَظِلاَلْ الْلَيلْ الْذَيّ يَهْدَهدهُ الْسُكُونْ..لِيُعْقُبَهُ خَيْطُ الْفَجْرَ الْمُفْعَمْ بِالْطَمَأَنْيِنَةَ يَلِيِهِ نُورِ الْصَبَاحْ الْضَاحِكْ..
ثُمَ حَرْقَةُ شَمْسِ الْظَهِيرَةّ لِتُبَرِدْ مَعْ حُلُولْ نَسَمَاتْ الْمَسَاءْ..
فَغُرُوبْ شمَسٍِ فَظَلامُ لَيِلٍ ..
وَحَيَاتُنَا تُشْبِه إِلَىّ حَدٍ كَبِير تَقَلُبَاتِ يَوْمُنَآ..
فَأَحْيَانَاً..تَكُونْ مُشْرِقَةٌ بِإِشْرَاقَةِ الْصَبَاحِ..
تَبْدَأُ بِهُدُوءٍ وطَمَأَنْيِنَةْ ثُمَ يْعْقُبَهَا الْكَثِيرْ مِنْ الْصَخَبْ الْسَاخِنْ..
وتَبْرُدْ حَدَتُهُ أَخِيرَاً..وهَكَذَا..
الحْيَاةُ لَيْسَ كَأْسَاً نَرْتَشِفُ مَابِهْ وَنَحْنُ نَسْتَلِذُ بِهْ..
فَقَدْ نَجِدُ مَابِهْ عَلْقَمَاً..مُرّاً..
وقَدْ يَكُونْ مَابِهْ..طَيِبُ الْنَكَهْةَ..حُلُو الْمَذَاقْ..
{..فَحَيَاتُنَا~~
بِهَا
الْكَثِيرْ مِنَ الِصَعَابْ وَعَلْيِنَا أَنْ نَقِفُ دَائِمَاً عَلَىّ
بِنَائِنَا الْمَشِيدَ لِنَصِلْ فِيّ نِهَايْةَ الْمَطَآفْ إِلَىّ
مَانُرِِيدِْ ومانَطْمَحَ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.......بِخَطِ كَيآنْ..